تفسير سورة " المائدة " للناشئين ( الآيات 78 : 95 )

معاني المفردات الآيات الكريمة من (84) إلى (90) من سورة «المائدة»:

﴿ تفيض من الدمع ﴾: تمتلئ أعينهم بالدمع.

﴿ خالدين فيها ﴾: أي ماكثين فيها أبدا.

﴿ كفروا وكذبوا بآياتنا ﴾: جحدوا بها وخالفوها.

﴿ أصحاب الجحيم ﴾: أي هم أهلها والداخلون فيها.

﴿ باللغو في أيمانكم ﴾: هو أن يحلف على الشيء معتقدًا صدقه والأمر بخلاف ذلك، أو ما يجري على اللسان مما لا يقصد به اليمين.

﴿ عقدتم الأيمان ﴾: قصدتم به الحلف ووثقتم ذلك بالقصد والنية.

﴿ مساكين ﴾: محاويج من الفقراء ومن لا يجد ما يكفيه.

﴿ أوسط ﴾: أعدل وأمثل.

﴿ تحرير رقبة ﴾: عتق عبد أو أمة.

﴿ واحفظوا أيمانكم ﴾: لا تتركوها بغير تكفير.

﴿ يبين الله لكم آياته ﴾: يوضحها ويفسرها.

1- تصف الآيات أتباع عيسى عليه السلام باتباع الحق والعدل، واتباع محمد صلى الله عليه وسلم والتأثر بالقرآن الكريم، وما أعده الله لهم من الثواب العظيم.

2- وتحذر المؤمنين من حرمان نفوسهم من التمتع بما طاب - مادام في حدود الحلال - كما تحذرهم من الحلف موضحة أن الله سبحانه وتعالى يعفو عن الحلف الذي لا يقصد، أو الذي يغلب على الظن أنه صحيح، فيظهر عدم صحته، أما الحلف المقصود المنوي المتعمد، فإن كفارته تكون بإطعام عشرة مساكين من أغلب ما يطعمه الحالف لأهله في كميته ونوعه، أو كسوة عشرة مساكين بثوب يستر جميع جسمه، أو تحرير رقبة مؤمنة من العبودية، فمن لم يستطع القيام بإحدى هذه الوسائل كفر عن يمينه المنعقدة بصيام ثلاثة أيام.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (84) إلى (90) من سورة «المائدة»:

1- استجابة فريق من أتباع منهج سيدنا عيسى عليه السلام للحق الذي جاء به محمد، وعلى رأسهم النجاشي ملك الحبشة وأصحابه وتأثرهم بالقرآن الكريم، حتى فاضت أعينهم بالدمع مما عرفوا من الحق.

2- يجب ألا يحلف الإنسان إلا لضرورة؛ وإذا حلف فلا يحلف إلا بالله أو بصفة من صفاته.

3- لا مؤاخذة على اليمين التي تجري على اللسان ولم يقصد بها الحلف، أو الخطأ في الحلف.

معاني المفردات الآيات الكريمة من (91) إلى (95) من سورة «المائدة»:

﴿ الخمر ﴾: كل شراب مسكر.

﴿ الميسر ﴾: القمار.

﴿ الأنصاب ﴾: حجارة كانت حول الكعبة يعظمونها ويتقربون إليها.

﴿ الأزلام ﴾: قداح (أي قطع رقيقة من الخشب بهيئة السهام) كانوا يستخدمونها في الجاهلية للتفاؤل أو التشاؤم.

﴿ رجس ﴾: خبيث وقذر ونجس.

﴿ جناح ﴾: إثم وحرج.

﴿ ليبلونكم الله ﴾: ليختبرنكم وليمتحننكم.

﴿ أنتم حرم ﴾: محرمون بحج أو عمرة.

﴿ النَّعم ﴾: الإبل والبقر والضأن والمعز.

﴿ بالغ الكعبة ﴾: واصل الحرم فيذبح به.

﴿ عدل ذلك ﴾: معادل الطعام وقابله.

﴿ وبال أمره ﴾: سوء عاقبة ذنبه وثقل فعله.

1- حرمت الآيات كل مسكر تحريمًا قاطعًا، وكذلك جميع أنواع القمار، والتقرب إلى الأحجار أو تعظيمها، وما كان يتخذ في الجاهلية من استقسام بالأزلام للتفاؤل أو التشاؤم.

2- ثم تأمر بطاعة الله ورسوله، وتحذر من مخالفتهما.

3- ثم تبيِّن عفو الله سبحانه وتعالى عمَّا مضى من أكلٍ من الميسر أو شربٍ من الخمر، أو غير ذلك من المحرمات قبل التحريم إذا اتقوا الله وآمنوا بما نزل من الأحكام وعملوا الأعمال الصالحة.

4- ثم حذرت المحرمين بالحج أو العمرة من أن تنال أيديهم شيئًا من الصيد، ثم حذرت من قتل الصيد في حال الإحرام، وجزاء من قتله متعمدًا.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (90) إلى (95) من سورة «المائدة»:

1- في الخمر والقمار والأنصاب والأزلام أضرار صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية.

2- عفو الله سبحانه وتعالى عمن فعل هذه المحرمات قبل نزول آيات تحريمها، مما يؤكد سماحة هذا الدين ويسره.